تصريحات السادات الأخيرة تحذر من حكم الإخوان وتترحم على عبد الناصر وتطالب برئيس يعيد أموال مصر المنهوبة
محمد نصار
تعيد بوابة الشروق آخر تصريحات طلعت
السادات الذي توفي مساء أمس السبت، أثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 64 عاما،
وذلك أثناء آخر مؤتمر جماهيري له، والذي استقبل خلاله أكثر من ثلاثة آلاف
من أهالي مدينة فوه، في ظل جولاته الانتخابية لمرشحي قائمته بمحافظه كفر
الشيخ، وكان أهالي المدينة قد حملوا السادات على الأعناق منذ نزوله من
سيارته حتى اعتلى منصة المؤتمر، وشن السادات هجوما حادا على جماعه الإخوان
المسلمين. وقال: "هما فكرين إنهم هيحكموا البلد يبقوا يقبلوني ده عشم
إبليس في الجنة، خاصة أنهم مثل الحزب الوطني زمان أول ما اندلعت الثورة
رتبوا أنفسهم لكي يحكموا البلد، وأنا أحذر جموع المصرين والمجلس العسكري من
تسليم السلطة إلى الإخوان، لأنهم سيخربون البلد ويحولونها إلى العصور
الوسطى وأفغانستان أخرى، وقال السادات إن مصر آلان وفي هذه المرحلة تحتاج
لجمال عبد الناصر جديد، تحتاج راجل يضرب للتأديب وليس للانتقام، راجل يعلي
من قيم المواطنة ويقوم على تشجيع الصناعات الوطنية واسترداد أموال مصر
المنهوبة والوقوف في وجه من يحاول المساس بمصر، وهذا ما نحتاجه على الأقل
خلال السنوات الأربع القادمة.
وقال: إن لغة الإخوان تغيرت بعد نجاح ثورة 25 يناير، وأصبحنا
نسمع من يقول أنهم جايين جايين وياأيها الفلول أدخلوا مساكنكم ليحطمنكم
الإخوان، وأنهم لو رشحوا كلب ميت سيتم انتخابه وأن هذا الكلام لا يصح ولا
يليق، وعن تقسيم الدوائر الانتخابية، قال السادات يربط رجلي ويقولي إجري،
هذا هو التقسيم الذي تم ولا يساعد إلا المنظمين أو من لديهم المال.
وأضاف السادات، أن مصر ستفلس بعد 4 شهور، ولا يوجد أحد يتحرك،
وحكومة شرف لا تتحرك ولن تتحرك، والسعودية وقطر بعد إن قالت إنها ستعطي
لمصر 500 مليون دولار رفضت، وتريد أن تعطينا بضائع، والمطلوب أن يقف
الإنتاج وتغلق المصانع المصرية، وأضاف السادات، الشعب المصري قائد الثورة
الحقيقي، وأنا من رموز هذه الثورة بعدما، تحملت وحدي انتقاد مبارك ونظامه
على مدار 30 عاما سجنت بسببها بالسجن العسكري، وأضاف، أن مرشحي حزب مصر
القومي من الشباب القادرين على النهوض بدوائرهم، وأنه لن يسمح لهم
بالتقصير.
والجدير بالذكر، أن الأهالي استقبلوا السادات ببعض الأناشيد،
منها "البدر جاب لنا سي طلعت عندنا.. عاوزينه عاوزينه"، بهذه الهتافات
استقبلت مدينة فوة طلعت السادات رئيس حزب مصر القومي، ورغم هطول الأمطار
وامتلاء الشوارع بالمياه طاف السادات شوارع مدينة فوه بصحبة أهالي المدينة
سيرا على الأقدام، بحضور أمانة الحزب بكفر الشيخ ومرشحي قائمه الحزب (خالد
سلامة، ويوسف البدري، وعز الرجال، أبو عمر، وفتحي عبد، وأحمد نصار، ونجلاء
محمد).
وطالبه الأهالي بالترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية وهو ما
جعل السادات يبكي بشدة، جدير بالذكر، أن السادات غادر المؤتمر قبل نهايته،
مستأذنا من الحضور بعدما سمع عن أحداث ميدان التحرير وما حدث به وعن
المصابين والشهداء، وقال الاخوان هيخربوا البلد أوعوا تنتخبوهم.